نشأ قطاع مبادرة التحول للأبحاث السريريه بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في أواخر عام 2021، وكان تأسيس تلك المبادرة ناتجًا لكوننا رواد التميز في رعاية المرضى و البحوث العلمية.
تتمحور المبادرة حول تبني الممارسات التي من شأنها تطوير الأبحاث السريرية من حيث العدد، والجودة، والتنوع، والكفاءة. وتتطلع المبادرة لجعل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مقدمة المراكز الدولية كخيار للإجراء الدراسات السريريه والابتكارات الحديثة. حيث أن التطلع الفعلي يتمثل في إحياء الأمل داخل نفوس مرضانا من خلال توفير خيار المشاركة في الدراسات التي تبحث عن أحدث التقنيات و طرق العلاج في مجال الطب. كما تُعنى المبادرة بتعزيز الجهود الوطنية والدولية في مجال الدراسات السريريه لتحقيق رؤية السعودية 2030 في مجال البحث العلمي و التطوير والابتكار.
يرسم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من خلال هذه المبادرة استراتيجية منظمة ذات إطار زمني ترتكز على تعزيز البُنية التحتية والمنظومة الداخلية والوطنية لإجراء الأبحاث السريريه في نهج يضع المريض على رأس أولوياته. ويعمل القطاع على تنسيق الجهود بين قسم الأبحاث السريريه ومركز الأبحاث ومركز الطب الجينومي، وشؤون تقنية المعلومات الصحية، والمختبر السريري والبحثي، والخدمات الأخرى ذات الصلة، بالإضافة إلى الهيئات و المعاهد الحكومية و الشركات المصنعة للأدوية التي تُعنى بتنفيذ مثل تلك الأبحاث السريريه داخل و خارج المملكة.
تساهم الأبحاث السريرية بمستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاثبال في تشخيص الأمراض وعلاجها و تحسين مستوى الرعاية المقدمة للمرضى. ومن ضمن أهداف المبادرة حصول مرضانا على العلاجات التجريبية عندما لا توجد خيارات أخرى لهم. كما أنها تتيح الفرصة لتجربة تقنيات علاجية جديدة غير متوفرة بعد، و إنعاش أمالهم وأمال ذويهم في الشفاء. و ذلك في بيئة بحثية علميه محكمة مرتكزة على أعلى الأسس المهنية والأخلاقية. ويؤدي ذلك مُجتمعًا إلى النهوض بالبحوث الطبية محلياً وعالمياً. بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية البحثية وتحسينها حتى تتكيف مع التغيرات المستمرة في هذا المجال.
ومن الجدير بالذكر أن المبادرة تدعم بشكل خاص الدراسات السريرية التي تبحث عن التقنيات وطرق العلاج والتشخيص المبتكرة؛ بما في ذلك تطوير طرق العلاج بالجينات، والعلاج بالخلايا، وعلوم الخلايا الجذعية، والطب التجديدي، وتقنية البروتين كريسبر (كاس 9) للتعديل في الجينات، والعلاج المناعي في مجالات الطب المختلفة.
تحقق المبادرة أهدافها عبر العمل الفعال مع شركائنا بمستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاث و القطاعات الخارجية ذات الصلة ممن يشاركوننا رؤيتنا. وتنتهج المبادرة نهجاً يُشرك جميع هذه القطاعات في اختيار مشروعاتها وتنفيذها لضمان إجراء الدراسات السريرية على مستوى عالمي و عالي الجودة.
في إطار جهود مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لتعزيز البُنية التحتية والمنظومة الداخلية والوطنية التي من شأنها تطوير الأبحاث السريرية من حيث العدد، والجودة، والتنوع، والكفاءة. وقد انعقدت في ثلاثة أيام في ورشة عمل الممارسة السريرية الجيدة.
وقد تم تمثيل ورشة العمل من قبل الغالبية العظمى من أصحاب المصلحة الرئيسيين من الهيئات التنظيمية لقسم الأبحاث السريرية للصناعة وغيرها.
انتهت ورشة العمل بما ورد أعلاه إلى اثنتي عشرة توصية حول التحول للأبحاث السريرية في المملكة العربية السعودية.