مقدمة
يعتبر هذا القسم من الأقسام حديثة الانشاء في مركز الأبحاث التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث . يسعى هذا القسم لفهم الأسس الجزيئية لمرض السرطان ، والمساعدة على نقل بحوث السرطان إلى تطبيقاتها العلاجية السريرية ، والعمل على استثمار معرفتنا للأغراض الوقائية والتشخيصية والعلاجية . يتألف القسم من (5) شعب ، مهمتها دراسة مختلف أنواع الأورام السرطانية ، بما في ذلك (سرطان الثدي) ، و(سرطانات الغدة الدرقية) .
يتمثل هدفنا الأساسي في محاولة فهم الأسس الجزيئية لهذا المرض ، بداياته وكيفية انتشاره ، وذلك من أجل إيجاد المضادات الجديدة المناسبة له ، ولغرض البحث عن أسبابه الوراثية ، وشبه الوراثية (من العلامات الحيوية المناسبة التي توسمه) ، والتي لها الفائدة والأهمية في العلاج ، وفي توقع تطور المرض .
الأنشطة العامة
الشعب:
يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع هذا المرض تشخيصا والسبب الأول للوفيات في المملكة ، وهكذا برزت الحاجة الملحة لإنشاء برنامج أبحاث موسع يتناول دراسة هذا المرض للكشف عن مسبباته الوراثية والبيئي ، والتي لها أخطر الشأن في التوصل للوقاية منه وعلاجه . هدف الشعبة إجراء الكشوفات الجزيئية لمواصفات المرض في المملكة لفهم مختلف أنواعه وللتوصل لفهم جديد لطريقة تكونه ومحاولة علاجه . تقوم هذه الشعبة كذلك بالحث عن امكانية الاستفادة من (الدي أن أي) المرتبط بجذر المثيل و(الحامض الرايبوزي الرسول) كعلامات حيوية تساعدنا في تشخيص هذا المرض ، وفي توقع كيفية تصرفه .
يعتبر السرطان من أهم أخطار المؤدية للوفاة ومن رواد مسبباتها ، تهتم هذه الشعبة بإجراء البحوث لمحاولة فهم أساسيات (عملية التسرطن) ، وفي محاولة الكشف عن الجزيئات الطبيعية (غير السامة) والتي قد يمكن استخدامها للوقاية من ، أو في علاج هذا المرض .
تركز أبحاث ودراسات هذه الشعبة ، بناء على ما سبق ، على محاولة فهم تأثير الشيخوخة ، والسمنة ، وما يحدث ما بين الخلايا المؤهلة للتحول لخلايا لسرطانية ، والبحث التجريبي لإيجاد العلاج للمرض . تقوم الشعبة حاليا بالتحري عن مفعول جزيئات معينة مثل سي ايتش كي 2، و آي تي ار، و آي يو اف 1 و بعض الجزيئات الطبيعية (غير السامة الأخرى) ، والتي لها مواصفات مضادة للمرض (كايوجينول) ، و (الكافايين) ومشابهاتهما .
تعتبر دراسة (أشباه المورثات) وتأثيرها في تحديد التغيرات السرطانية والتي تمكّن من التحري المبكر عن المرض (كما قد تستعمل لتحسين فرص تشخيصه ، وتوقع تصرفه ، وعلاج مرضاه) ، من الاكتشافات الحديثة والمثيرة في هذا المجال .
أثبتت الاكتشافات الحديثة أهمية تأثير التغيرات شبه الجينية كعامل مؤثر في تطور عملية تكون المرض . يتمثل هدف هذه الشعبة في امكانية استعمال (طريقة إضافة جذر المثيل كمنشط) في العديد من المورثات التي لها علاقة بسرطان الثدي في خلايا الدم البيضاء ، وامكانية استعمالها كعلامات تحري مبكرة عن المرض . هذا كما نحاول البحث عن العوامل المحتملة التي من شأنها تصحيح ما تغيير في تلك المورثات .
تهتم هذه الشعبة باللبحث عن مسببات سرطانات الغدد الصماء: ودور بعض المورثات (والمورثات المثيطة للسرطان) في إحداثها ، ودراسة الاسس الوراثية لذلك . كما نهتم بالاسس الجزيئية (السريرية) لهذه الأورام ، وأنواعها . الهدف هنا: هو في تحديد الأسس الجزيئية لمختلف الأنواع السريرية لأورام الغدد الصماء ودراسة الأعراض والعلامات التي تصاحبها ، وكيفية استجابتها للعلاج ، وتوقع تصرفات المرض .
دراسة أنواع الزيغ الوراثي المصاحبة لعدد من أمراض الغدد الصماء (كالمتلازمات المتضادة للهرمونات) ، وداء نقص فعالية الغدة الدرقية الوراثي ، والتغيرات المرضية المصاحبة للتطور الجنسي , وداء فرط الضغط الشرياني الوراثي المتسبب عن اختلالات غدّية صماء ، وغيرها .
تبرز أهمية هذه الشعبة في الوقت الذي تزداد فيه أهمية ممارسة (الطب الشخصي) و(العلاجات الموجهة) . نحاول ترجمة معرفتنا إلى ممارسة سريرية فعالة ، وعليه يتجسد هدف هذه الشعبة في محاولة جسر الهوة ما بين أبحاث السرطان الأساسية وممارسات المعالجة السريرية التي تهم المرضى السعوديين . نعمل في هذه الشعبة جاهدين لايجاد سبل تطبيق نتائج أبحاثنا (فيما يخص بعض الجزيئات والتقنيات التي تساعد على التشخيص) في الممارسة السريرية . نهتم كذلك بتطوير الاساليب (غير الباضعة) في متابعة الاستجابة لعلاج المرض ، والتحري المبكر عن انتكاساته ، وذلك بمتابعة (دي أن أي) المرض الدائر في دورة المريض الدموية كمؤشر حيوي عليه .
نهتم كذلك في متابعة وتحديد مديات تأثير الطفرات الوراثية لبعض المورّثات (السرطانية) الهامة و (المورّثات المثبطة للسرطان) في مجموعة السكان السعوديين المصابين بالمرض .